في ذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الخامسة والسبعين يطرح الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة ألبومه الجديد (أندلس الحب) مدة ساعة من نصوص درويش.
وذكرت وكالة (رويترز) للأنباء أن الألبوم نص طويل لدرويش وتطرحه فرقة (رباعي الميادين) حيث يغني مارسيل خليفة ويعزف على العود ويصاحبه على البيانو والإيقاع نجلاه رامي وبشار وعلى القانون جيلبير يمين.
وقال مارسيل خليفة إن عمله "انبثق من العيش في الخوف والموت والقتل والدمار والبشاعة, ومن هنا تطل أندلس."
وأضاف مارسيل "ليس الحب هنا كلاما كما هي معظم الأغاني بل ينطوي على معاناة حقيقية في تجربة الحب وهو ما حملني إلى العيش في قلب الحب وعلى إطاحة أشكال القوالب الغنائية والموسيقية الشرقية والخروج بعمل ذي نكهة لتجربة شخصية."
وتابع مارسيل "هذا العمل موجه لكل الذين صلبونا ولكل الذين أحببناهم بصدق وحب خالص غير مرتبط بأي عقد, أنا مؤمن بالحب وأعترف بالحب, أنا إنسان أحب ومنذ البداية كانت قضيتي الحب".
وتابع قائلا "كم كنت أتمنى على كل الذين حفظوا الأغنيات عن ظهر قلب ورحلوا أن يعودوا إلى الحياة ليموتوا من الحب لا من الحرب.
وارتبط خليفة (65 عاما) بعلاقة وطيدة مع درويش (1942-2008) ليشكلا معا ثنائيا زاوج بين الشعر والأغنية على مدى نحو أربعة عقود.
وكلمات الأغنية هي "لأني أحبك يجرحني الماء والطرقات إلى البحر تجرحني والفراشة تجرحني لأني أحبك يجرحني الظل تحت المصابيح.. يجرحني طائر في السماء البعيدة.. عطر البنفسج يجرحني أول البحر يجرحني آخر البحر يجرحني ليتني لا أحبك يا ليتني لا أحب ليشفى الرخام يطير الحمام يحط الحمام, رأيت على الجسر أندلس الحب والحاسة السادسة على وردة يابسة أعادت لها قلبها وقال: يكلفني الحب ما لا أحب يكلفني حبها ونام القمر على خاتم ينكسر وطار الحمام".
ومحمود درويش مواليد 1941 وتوفي في 2008 أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه, وقد غنى مارسيل خليفة أربع قصائد لمحمود درويش.
سيريانيوز